الإمام  مسلم  و كتابه  الصحيح(9)

 

 

المؤلفات على صحيح  مسلم :

ذكر حاجي خليفة في " كشف الظنون " ، وبروكلمان في " تاريخ الأدب العربي " ، و سزكين في " تاريخ التراث العربي "  نحو  أربعين عملاً على صحيح مسلم  ، من بين شرح و تعليق وحاشية .

وذكر د . محمد طوالبة  في رسالته الدكتوراه ( الإمام مسلم ومنهجه في صحيحه ) نحو ( 115) عملاً على صحيح مسلم .

ثم جاء الأستاذ أبو يعلى البيضاوي المغربي في (التعليقات المستظرفة على الرسالة المستطرفة )  وذكر نحو ( 108) من الأعمال على صحيح مسلم .

وفيما يأتي بيان أهم الشروح :

1 ــ (شرح صحيح مسلم ) لمحمد بن إسماعيل بن محمد الأصفهاني الحافظ المتوفى 526 هـ ،  ومولده سنة 500 هـ ،  ومنه يعلم أنه  توفي و عمره ( 26) سنة .

قال  الذهبي في " تاريخ الإسلام" ( 36/372) و " سير أعلام النبلاء" ( 20/83)   : وكان أبو عبد الله محمد قد ولد نحو سنة خمسمائة، ونشأ فصار إماماً في العلوم كلها، حتى ما كان يتقدمه كبير أحدٍ في وقته في الفصاحة، والبيان، والذكاء، والفهم ، وكان أبوه يفضله على نفسه في اللغة، وجريان اللسان. وقد شرح في الصحيحين فأملى في شرح كل واحدٍ منهما صدراً صالحاً ، وله تصانيف كثيرة مع صغر سنه، ثم اخترمته المنية بهمذان في سنة ستٍ وعشرين وكان والده يروي عنه إجازةً، وكان شديد الفقد عليه " .

2 ــ (شرح صحيح مسلم ) للإمام قوام السنة أبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصفهاني الحافظ المتوفى سنة535 هـ

وهو والد صاحب الشرح المتقدم ، وقد قصد بشرحه هذا إكمال شرح ابنه الذي توفي في حياته .

قال في " تاريخ الإسلام" ( 36/372)  : وله شرح صحيح مسلم، كان قد صنفه ابنه فأتمها"

وقال الذهبي : " أنه كان يملي شرح مسلم عند قبر ولده أبي عبد الله " .

3 ــ (شرح صحيح مسلم ) للحافظ أبي محمد عبد الله بن عيسى الشيباني الأندلسي المتوفى سنة530هـ, ذكره ابن بشكوال ، وقال: أخذ نفسه باستظهار (صحيح مسلم), وله عليه تأليف حسن لم يكمله.اهـ

4 ــ ( المعلم بفوائد كتاب مسلم) لأبي عبد الله محمد بن علي المازري المالكي المتوفى سنة 536 هـ. وهو مما علقه عليه حين قراءته , وقيده تلاميذه , فمنه ما هو حكاية من لفظه وأكثره بمعناه ، ولم يقصد تأليفه ابتداء

قال كما في " التكملة " ( 2/312) : إني لم أقصد تأليفه وإنما كان السبب فيه أنه قرىء علي كتاب مسلم في شهر رمضان فتكلمت على نقط منه فلما فرغنا من القراءة عرض علي الأصحاب ما أمليته عليهم فنظرت فيه وهذبته فهذا كان سبب جمعه .

ومن لطائف ترجمته ما ذكره الذهبي في " السير" ( 20/105) : قيل: إنه مرض مرضة، فلم يجد من يعالجه إلا يهودي، فلما عوفي على يده، قال: لولا التزامي بحفظ صناعتي، لأعدمتك المسلمين ، فأثر هذا عند المازري، فأقبل على تعلم الطب، حتى فاق فيه، وكان ممن يفتي فيه، كما يفتي في الفقه.

وقد طبع الكتاب في ( 3)  مجلدات بواسطة  دار الغرب الإسلامي

وقد توالت التتمات لهذا الشرح ، وهي على النحو الآتي :

 

 

 

 

 

 



بحث عن بحث