الحلقة (55) ثانيا : كتب المعاجم والفهارس(4)

 

 

نظام اختيار الكلمات في المعجم :

لقد وضع مؤلفو المعجم نظاما دقيقا لاختيار الكلمات من الحديث التي يتم إدخالها في المعجم ، والتي تستبعد عنه ، قال ونسنك في مقدمة المجلد الأول التي هي باللغة الفرنسية ، ما ملخصه : " إنهم استبعدوا الكلمات ذوات المعنى العادي جدا ، والتي لا تتميز بأية أهمية ، وأدخلوا في المعجم نوعين من الكلمات :

1 ــ الكلمات المهمة ، وهي سجلت مصحوبة بفقرات من الحديث .

2 ــ والكلمات المتكررة كثيرا ، والتي ليست لها أهمية متميزة فهي سجلت ولكن دون فقرات من الحديث .

لذلك يجب على الباحث أن يراجع في المعجم أكثر من لفظ واحد متميز ، أو ذي أهمية ، ولا يكتفي بلفظ واحد من ألفاظ الحديث(1)

نظام ترتيب الكلمات في المعجم :

لقد اختار مؤلفو المعجم الكلمات الغريبة ، أو التي لها أهمية متميزة من كل حديث من أحاديث الكتب التسعة التي عملوا عليها المعجم ، فرتبوا تلك الكلمات على حروف الهجاء كالتالي :

أولا : هم قدموا الأفعال المجردة المبنية للمعلوم ، الماضي منها أولا بصيغه الأربع عشرة على ترتيبها في علم الصرف تقريبا ، ثم مضارعها كذلك ، ثم الأمر منها بصيغه الست ، ثم اسم الفاعل منها ، ثم اسم المفعول منها بصيغهما الست كذلك .

ثم الأفعال المزيد منها بالترتيب المتداول عند الصرفيين على غرار ترتيب الأفعال المجردة .

ثانيا : ثم يأتون إلى أسماء المعاني ( مثل الأمر ، والصلاة ، والصوم ) فيقدمون المفرد منها حسب الترتيب التالي : المرفوع المنون ، ثم المرفوع دون تنوين ، ثم المجرور بالإضافة المنون ، ثم المجرور بالإضافة دون تنوين ، ثم المجرور بحرف من حروف الجر كذلك ، ثم المنصوب المنون ، ثم المنصوب دون تنوين .

ثم يأتون إلى المثنى منها فيذكرونه حسب ترتيب الواحد ، ثم الجمع منها كذلك .

ثالثا : ثم يأتي دور المشتقات الأخرى ، مثل ( اسم الصفة ، واسم الظرف ، واسم الآلة ، وأفعل التفضيل ) فيذكرون أولا المشتقات دون إضافة الحروف الساكنة ، ثم المشتقات بإضافة الحروف الساكنة(2)

فمثلا : كلمة " أمر " يذكر تحتها كل صور الفعل من ماض ، فمضارع ، فأمر ، فاسم فاعل ، فاسم مفعول ، ثم المزيد منها : أمّر ، ثم آمر ، ثم تأمّر ، ثم استأمر ، ثم أمر ، ثم أمير ، ثم إمرة ، ثم أمارة ، ثم إمارة ، ثم آمَرُ ، ( أفعل التفضيل ) كلها في أحوالها المختلفة .    


 


(1)النص من ترجمة الدكتور أحمد الطيب ، ضمن بحث منشور في مجلة بحوث السنة والسيرة بجامعة قطر ــ العدد الأول ــ 1404 هــ 1984 م ص 251 .

(2)مقدمة المجلد السابع بتصرف .

 



بحث عن بحث