كتاب إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة (3-5)
وقد ذكر بعض العلماء سبب ذكره لأطراف أحاديث هذه الكتب الزائدة على الأطراف الأصلية التي ذكر الحافظ ابن حجر أنها أصل كتابه ما يلي :
أن الحافظ ابن حجر لا يذكر أطراف هذه الكتب إلا أن الحافظ ابن حجر لا يذكر أطراف هذه الكتب إلا إذا كانت لها فائدة حديثيه يحتاجها الحديث من :
ـ بيان تعدد طرقه .
ـ أو لرفع رتبته من الضعف إلى الصحة للغير ، أو من الحسن إلى الصحة .
ـ أو لبيان انقطاع الحديث من اتصاله ، أو إرساله من وصله وغير ذلك .
غير أن بعض العلماء ذكر أنه ينقل أطرافها حتى ولو لم يكن الحديث في حاجة إليها ، فتراه يضيف أطراف أحد هذه الكتب أو غيره حتى ولو لم يكن الحديث في حاجة إليه .(1)
ترتيب الكتاب :
الكتاب مرتب علي أسماء الرواة حسب موقع اسم الراوي من حروف المعجم مبتدئا بالألف الممدودة " آبى ، اللحم ... " منتهيا بحرف الياء ، وهو يذكر اسم الراوي في وسط السطر ، وفي المطبوع موضوعا وسط إطار عربي مبتدئا باسم كل راو بصفحة جديدة ، فإذا كان الراوي من المكترثين من الراوية فيرتب أسماء الرواة عنه علي حسب حروف المعجم أيضا ، ويضع ذلك في أعلى الصفحة .
ثم يذكر كلمة حديث ويذكر الحديث ويذكر الحديث ، ثم يذكر رموزا . كتبت في المطبوعة بخط صغير . لمن أخرجه من كتب السنة التي تضمنها الكتاب. ثم يفصل ذلك بذكر أسانيد من أخرجه من الأئمة كل كتاب علي حدة .
منهج ابن حجر فيه :
وقد ذكر ذلك الحافظ ابن حجر . رحمه الله . بعد أن ذكر من سبقه في تصنيف الأطراف كالحافظ المزي وغيره ، فقال :
" ثم إني نظرت فيما عندي من المرويات فوجدت فيها عدة تصانيف قد التزم مصنفوها الصحة ، فمنهم من تقيد بالشيخين كالحاكم ، ومنهم من لم يتقيد كابن حبان ، والحاجة ماسة إلى الاستفادة منها ، فجمعت أطرافها على طريقة الحافظ أبي الحجاج المزي وترتيبه ، إلا أني أسوق ألفاظ الصيغ في الإسناد غالبا لتظهر فائدة ما يصرح به المدلس ، ثم إن كان حديث التابعي كثيرا رتبته على أسماء الرواة عنه غالبا . (2)
وهكذا رتبه ترتيبا دقيقا سبق أن تكلمنا عنه بالتفصيل في ترتيب الحافظ المزي ـ رحمه الله ـ لكتابه تحفة الأشراف .
(1) بتصرف يسير من مقدمة د / ناصر العمر في تحقيق " إتحاف المهرة " 1 / 102 ـ 103 .
(2) مقدمة الحافظ ابن حجر للكتاب 1 / 158 ، 159 .