قواعد في التخريج(1-2)
قاعدة (3)
معرفة مناهج علماء الحديث واختلاف أغراضهم في مصنفاتهم في الحديث من الأمور المهمة التي تساعد عند البحث عن الحديث ، كما تساعد في فهم مقاصدهم من إيراده في كتبهم ، وبالتالي بيان مرتبة الحديث .
ومن أهم الكتب المساعدة في ذلك :
1 ــ كتاب (( الحطة في ذكر الصحاح الستة )) لصديق خان .
2 ــ وكتاب (( الرسالة المستطرفة في بيان مشهور كتب السنة المشرفة )) لمحمد بن جعفر الكتاني .
3 ــ مقدمة كتابه (( جامع الأصول )) لابن الأثير ــ رحمه الله ــ ففيه فصل نافع في بيان اختلاف أغراض الناس ومقاصدهم في تصنيف الحديث.
4 ــ (( حجة الله البالغة )) لولي الله الدهلوي ففيه فصل يتعلق بطبقات كتب الحديث .
ويمكن القول بأن مصادر السنة متعددة ومتنوعة لكنها بالنسبة إلى ما نحن بصدد معالجته في هذا البحث تنقسم إلى قسمين :
1ـ المصادر الأصلية . 2ـ المصادر الفرعية .
أولا المصادر الأصلية :
تعريفها : كل كتاب يروي فيه مصنفه الأحاديث بأسانيده عن شيوخه عمن فوقهم حتى يصل إلى المتن .
مثل : قال الإمام البخاري في صحيحه : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثني أبو التياح عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا )
في هذا المثال نجد الإمام البخاري يذكر سلسلة الرجال الذين نقلوا الحديث قبل أن يذكر متن الحديث .
وقد سبق ذكر المصادر الأصلية وبيان أقسامها ، وعرفنا بكل قسم منها ، وذكرنا أهم المؤلفات فيه ، وذلك حين عرضنا لشرح تعريف التخريج .
ثانيا ك المصادر الفرعية :
تعريفها : هي كل كتاب يجمع فيه مصنفه الأحاديث من المصادر الأصلية من غير رواية لها بأسانيده .
ككتب أحاديث الأحكام ، وكتب الأحاديث المشتهرة على الألسنة ، وكتب الزوائد وغيرها مما سبق ذكره والتعريف به في شرح تعريف التخريج .
وهذه المصادر الفرعية بكافة أنواعها لا يعتبر العزو إليها تخريجا على الاصطلاح في فن التخريج ، وإنما هو تعريف القارئ بأن هذا الحديث مذكور في كتاب كذا .
وهذا النوع من العزو يلجأ إليه العاجز عن معرفة مصادر الحديث الأصلية ، فينزل في عزوه نزولا غير مستحسن ، وهو غير لائق بأهل العلم لا سيما أهل الحديث .