مسند أبي داود الطيالسي

 

     التعريف بالمؤلف :

   هو الإمام الحافظ الثقة المكثر أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الفارسي ثم الأسدي البصري، ولد سنة ( 133هــ )

 رحل مبكرًا في طلب العلم إلي بغداد، والكوفة، والمدينة، وغيرهم من البلاد.

    روى عن شعبة بن الحجاج، وسفيان الثوريـ وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.

 وروى عنه محمد بن سعد صاحب الطبقات، وأحمد بن حنبل، ويونس بن حبيب، وهو راوي المسند عن أبي داود وغيرهم.

   أثنى عليه العلماء كثيرًا، فقال النسائي: ( ثقة من أصدق الناس لهجة )، وقال عمر بن شبة: ( كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث، وليس كان معه كتاب ).

 توفي سنة ( 204 هــ ) (1).

 التعريف بالمسند :

 اسمه:المسند

 نسبته للمؤلف :مسند الطيالسي ليس من تصنيفه؛ بل هو عدة مجالس سمعها يونس بن حبيب منه ، صنفها ليونس أبو مسعود الرازي كما قال أبو نعيم ، وقال الذهبي : سمع يونس بن حبيب عدة مجالس متفرقة، فهي المسند الذي وقع لنا (2).

 مشتملاته :

 1 - عدد الصحابة الذين روى الطيالسي لهم فيه ( 267 ) صحابيا، وعدد أحاديثه ( 2890 ) حديثا، واشتمل علي زيادات ليونس بن حبيب، وهي قليلة بالنسبة لمرويات الكتاب.

 2 - اشتمل المسند علي الأحاديث المرفوعة وهي الغالبة فيه، وعلي قليل من المرسل، لاسيما عند ذكر اختلاف الرواة، والموقوف، والمقطوع، والمعلق بخاصة عند ذكر اختلاف الرواة.

   وأكثر مرويات أبي داود الطيالسي فيه عن شعبة بن الحجاج، وفيه بيان اختلاف الرواة، وعلل الأحاديث، وبيان لبعض أقوال أبي داود الطيالسي.

 طريقة ترتيبه:

  رتبت المرويات فيه علي حسب مسانيد الصحابة، وقد بدأه بأحاديث العشرة المبشرين بالجنة، ثم حديث ابن مسعود، ثم حذيفة، وبقية الصحابة، وانتهي بأحاديث عبد الله بن عباس.

 ومسند الصحابي الواحد مرتب علي أسماء التابعين الذين رووا عنه، حيث جمع أحاديث كل تابعي في مكان واحد، فذكر مثلاً أحاديث طاووس عن ابن عباس، ثم جابر بن زيد عن ابن عباس، ثم سعيد بن جبير عن ابن عباس وهكذا ...

 وله فهارس في نهايته تساعد في معرفة موقع اسم الصحابي في المسند.

 


(1) انظر: تهذيب الكمال ( 3 / 274 )، تاريخ بغداد ( 9 / 24 ).

(2) السير ( 9 / 382 ).

 



بحث عن بحث