طريقة التخريج من الكتاب

     إذا أراد الباحث أن يخرج حديثاً من الجامع الكبير فعليه أن يحدد هوية الحديث هل هو من قسم الأقوال أم الأفعال؟.

1-   فإن كان من الأفعال فلابد من معرفة الراوي الأعلى للحديث؛ ليقف على الأحاديث التي رواها الصحابي الجليل إن كان الحديث مرفوعاً، أما إذا كان الحديث مرسلاً فيبحث عنه في قسم المراسيل، وقد رتبت أسماؤهم على حروف المعجم.

2-   إن كان من قسم الأقوال فلابد من معرفة أول لفظة من الحديث؛ ليستطيع الوصول إلى الحديث المراد تخريجه؛ لأن قسم الأقوال مرتب حسب حروف المعجم.

3-   إذا تمكن الباحث من معرفة أول لفظة في الحديث فليطلب الحرف الأول من اللفظة في الكتاب، مع مراعاة الحرف الثاني من اللفظة، وكذا الحرف الثالث وهكذا.

4-   إذا تمكن الباحث من الوصول إلى الحديث المراد تخريجه في الكتاب فعليه محاولة  فك الرموز، وذلك من خلال مقدمة الكتاب.

5-   على الباحث أن يضع في حسبانه رتبة الكتب التي أشار إليها السيوطي؛ ليستعين بها في الحكم على الحديث.

   وإليك مثالاً يوضح ما ذكرت: حديث (آجرت نفسي من خديجة سفرتين بقلوص)، وبالنظر إلى الحديث نجد أنه حديث قولي، أي يمكن تخريجه من قسم الأقوال، وعلى ذلك فيجب اتباع الخطوات التالية:-

1- أن يأتي بحرف الهمزة، ثم يمرر حرف الهمزة مع الباء، ثم التاء، ثم التاء، ثم الجيم وهكذا، فإنه يجد الحديث إن شاء الله.

2- حين الوقوف على مكان الحديث يجد رمزاً وصحابيا هكذا (آجرت نفسي من خديجة سفرتين بقلوص) ق عن جابر.

3-   يفك الباحث هذه الرموز من خلال مقدمة الكتاب.

4- يكتب التخريج إجمالياً فيقول: أخرجه البيهقي من حديث جابر بن عبد الله، انظر الجامع الكبير ج كذا، ص كذا.

    وهذا التخريج الإجمالي يحتاج إلى تفصيل فيقول: أخرجه البيهقي في كتاب كذا، باب كذا، حـ كذا، ص كذا، طبعة كذا.

 

- مميزات الكتاب:

1)   أن الكتاب اشتمل على عدد كثير من الأحاديث، أوصلها بعضهم إلى مائة ألف حديث باعتبار الرواة.

2) أن المؤلف رجع إلى كتب كثيرة أوصلها بعضهم إلى أكثر من ثمانين كتابا. بعض هذه الكتب يصعب الوصول إليها؛ لأنها ما زالت مخطوطة.

3) أنه رتب الكتاب ترتيبًا دقيقًا، بحيث يسهل على الباحث الانتفاع بالكتاب والاستفادة منه، فقد جعل قسم الأقوال على حدة، مرتبًا حسب حروف المعجم، وقسم الأفعال على حدة مرتبًا حسب الراوي الأعلى لها.

4) أنه حكم على الأحاديث من حيث الصحة، أو الحسن، أو الضعف، وذلك بإضافة الأحاديث إلى الكتب المعزو إليها.

 

عيوب الكتاب:

1-   لا يمكن التخريج من هذا الكتاب إلا لمن حفظ متن الحديث، أو طرفه الأول على الأقل إن كان الحديث قوليًا، أو عرف راويه الأعلى إن كان الحديث فعليًا.

2-   أن من قصد جمع أحاديث موضوع معين لا يمكنه الاستفادة منه إلا إذا تصفح الكتاب كله، وهذا عسر صعب.

3-   من طلب الإسناد فعليه أن يرجع إلى الكتاب المخرج منه، وهذا مما يكلف الباحث عناءً ًومشقة، خاصة إذا كان الكتاب مخطوطاً أو مفقوداً. والله أعلم(1).


 


(1)    انظر: القول البديع ص 113-115 – طرق تخريج حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صــ   53-54 .

 



بحث عن بحث