طرق تخريج الحديث إجمالاً

 

 - هناك عدة طرق اصطلح عليها العلماء لتخريج الحديث، هي إجمالاً.

1-  تخريج الحديث عن طريق معرفة أول كلمة من متنه.

2-  تخريج الحديث عن طريق معرفة الراوي الأعلى للحديث.

3-  تخريج الحديث بحسب لفظة من ألفاظه.

4-  تخريج الحديث بحسب موضوعه.

5-  تخريج الحديث عن طريق النظر في حال الحديث متنا وإسناداً.

6-  تخريج الحديث عن طريق الحاسوب.

وقبل الدخول في تفصيل تلك الطرق، ومعرفة ما يستعان به من الكتب في كل طريقة من الطرق، نقرر أن هناك طريقة أسماها العلماء (الاستقراء والتتبع) وتعني التفتيش الدقيق المتأني عن الحديث النبوي الذي يراد تخريجه وتتبعه في بطون المصادر الحديثة، وقراءتها سرداً.

وهذه لا تعتبر فنًا من فنون التخريج المعتبرة، فهي وإن كانت أدق الطرق في الوصول إلى الحديث، إلا أنها تحتاج إلى جهد كبير، وصبر طويل على البحث والتفتيش، في استقراء كتب السنة كتابًا كتابًا، وسردها صفحةً صفحةً.

وإليك الحديث عن هذه الطرق تفصيلا:

الطريقة الأولى

تخريج الحديث عن طريق أول لفظة من متن الحديث

 

وتعتمد هذه الطريقة على معرفة مطلع الحديث، أي أول لفظة منه، شريطة أن يتيقن الباحث من مطلع الحديث الصحيح، وهي أسهل الطرق في الوصول إلى الحديث المراد تخريجه، إذا كان ضمن نطاق الكتب التي نبحث فيها، وعدم وجود الحديث في الكتب التي رتبت أحاديثها على أوائل كلماته لا يعني أنه غير موجود، بل نبحث عنه بواسطة الطرق الأخرى.

وحيث إن الأحاديث قد يأتي بعضها بألفاظ مختلفة، فعلى الباحث أن يكون فطنا في تقليب متن الحديث بالاحتمالات المتوقعة من خلال مقاطع الحديث.

والكتب التي رتبت أحاديثها على أوائل الحروف هي من المصادر الفرعية، حيث إن المؤلفين جمعوا متون الأحاديث من الكتب الأصلية، وحذفوا الأسانيد، واقتصروا على المتون، ويعوضون حذف الأسانيد بعزوها إلى مصادرها الأصلية مع الحكم على الحديث في الغالب.

أهم المصادر المستخدمة في هذه الطريقة.

المصادر المستخدمة في هذه الطريقة ثلاثة أنواع.

أ- كتب المجاميع.

ب- كتب الأحاديث المشتهرة على الألسنة.

ج- المفاتيح والفهارس العلمية لكتب السنة.

أولاً. كتب المجاميع.

المجاميع أو الجوامع. هي الكتب تجمع الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها، وتكون الأحاديث فيها مرتبة على مطلع الحديث، ومن أهم هذه المجاميع.

1-الجامع الكبير، أو (جمع الجوامع) للسيوطي.

2- الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي أيضا.

3- الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير للشيخ يوسف النبهاني (ت 1350هـ)، وهو في الحقيقة كتابان للسيوطي (الجامع الصغير)، و(الزيادة على الجامع الصغير)، فقام النبهاني بضم أحاديث الكتابين في كتاب واحد سماه (الفتح الكبير). وهو مطبوع في ثلاثة مجلدات.

4- الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور- صلى الله عليه وسلم- للإمام المناوي (1031هـ).

5- كنز الحقائق في حديث خير الخلائق للمناوي أيضا.

    وإليك الحديث بالتفصيل عن كتابين يعدان من أهم الكتب في هذه الطريقة.

 



بحث عن بحث