الطريقة الخامسة التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متنا وسندا(8)

 

 

ثالثا : التخريج بمعرفة صفة في السند أو المتن

ومن أنواع الحديث التي تندرج تحت هذا القسم :

1 ــ الحديث الضعيف : فإذا كان الحديث المراد تخريجه ضعيفا أو غلب على ظن الباحث أنه ضعيف فيمكنه الاستعانة بالكتب التي جمعت الأحاديث الضعيفة ، وبالكتب التي صنفت في الضعفاء من الرواة ، فإن هذه الكتب تورد في كثير من الأحيان أحاديث ضعيفة عند الترجمة للضعفاء .

ومن الكتب المصنفة في الأحاديث الضعيفة :

أ ــ العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لعبد الرحمن بن علي بن الجوزي المتوفى ( 597 هـ ) .

وقد جمع فيه الإمام ابن الجوزي أكثر من ألف وخمسمائة حديث من الأحاديث الواهية ، ورتبه على كتب الفقه ليسهل الانتفاع به ، قال في مقدمته "وقد جمعت في هذا الكتاب الأحاديث الشديدة التزلزل ، الكثيرة العلل ، ورتبته على كتب الفقه ليسهل الأخذ به "وهو يفصل القول عند كل حديث مبينا سبب ضعفه مسترشدا بأقوال جهابذة هذا الفن فأتى كتابه جامعا لأقوال من تقدمه .

وقد انتقده بعض العلماء في كثير من الأحاديث ، قال السخاوي : " ثم العجب إيراد ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية كثيرا مما أورده في الموضوعات ، كما أورد في الموضوعات كثيرا من الأحاديث الواهية "(1).

وقد حقق الكتاب إرشاد الحق الأثري ، وقامت بنشره دار نشر الكتب الإسلامية ، لاهور ، باكستان ، كما طبع بدار الكتب العلمية في بيروت بتحقيق خليل الميس في مجلدين .

ب ــ حسن الأثر فيما فيه ضعف واختلاف من حديث وخبر وأثر للشيخ محمد بن درويش الشهير بالحوت البيروتي ، المتوفى ( 1276 هـ ) والمؤلف في هذا الكتاب يبين ما في الأحاديث والأخبار والآثار التي جمعها في كتابه من ضعف واختلاف ، وهو يذكر مواضعها في مصادرها مع بيان درجتها ، والكتاب مرتب على أبواب الفقه ، وقد قامت بنشره دار المعرفة ببيروت .

ج ــ سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني .

وهو كتاب جمع فيه مصنفه الأحاديث الضعيفة والموضوعة وجعلها موضوع كتابه ، وهو يحقق الأسانيد ويعزو الأحاديث إلى مصادرها ويحكم عليها .

وقد طبع الكتاب في ثلاثة عشر مجلدا ، في كل مجلد فهارس تسهل البحث فيه والاستفادة منه .


 


(1) فتح المغيث ( 1 / 107 ) .

 

 



بحث عن بحث