من محظورات الوقوف بعرفة

 

 

من المحظورات التي انتشرت بين العوام في هذه الأزمان وغيرها:

1-     الوقوف على جبل الرحمة الذي هو بوسط عرفات وترجيحهم له على غيره من أرض عرفات حتى ربما توهم بعضهم جهلاً أن لا يصح الوقوف إلا فيه وهذا خطأ ظاهر ومخالف للسنة ولم يذكر أحد ممن يعتد به في صعود هذا الجبل فضيلة تختص به بل له حكم سائر أرض موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

قال ابن تيمية رحمه الله: وأما صعود الجبل فليس من السنة ويسمى جبل الرحمة ويقال له الإل على وزن هلال وكذلك القبة التي فوقه التي يقال لها قبة آدم لا يستحب دخولها ولا الصلاة فيها والطواف فيها من الكبائر([1]).

 

2-     من العادات القبيحة ما اعتاده بعض العوام من إيقاد الشمع بجبل عرفة ليلة التاسع أو غيرها ويستصحبون الشمع من بلدانهم لذلك ويعتنون به وهو ضلالة فاحشة جمعوا فيها أنواعًا من القبائح منها إضاعة المال من جهة ومنها إظهار شعار المجوس في الاعتناء بالنار وفيها اختلاط النساء بالرجال والشموع بينهم ووجوههم بارزة([2]).

 

3-     كثرة المخالفات الشرعية السلوكية لدى كثير من الحجاج ذكورا وإناثا كالتساهل في الصلاة، أو كثرة القال والقيل، والغيبة والنميمة، وممارسة التدخين، وعدم استشعار الموقف وعظمته، وترك الحجاب بالنسبة للمرأة والتساهل فيه، والجدال بالباطل والنـزاعات والكذب والإسراف في المآكل والمشارب وكثرة التصوير والانشغال به وغيرها.

 

4-     ضياع الوقت وضعف استشعار عظمة هذا اليوم وهذه الشعيرة.

 

ممارسة بعض الطقوس التي ليس عليها دليل شرعي مثل التوسلات غير المشروعة أثناء الأدعية كالتوسل بالأموات وغيرهم.


([1]) ينظر الفتاوى (26/133).

([2]) ينظر المجموع (8/111).



بحث عن بحث