بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

فضيلة الشيخ... نرحب بكم في موقع شبكة السنة النبوية ونود من فضيلتكم أن تعرف متصفحي الموقع بموجز عن سيرتكم الذاتية فنبدأ بالاسم والمولد والنشأة؟

الاسم: أحمد بن معبد بن عبد الكريم بن سليمان بن حسن كُلَيْبَاتِى

تاريخ ومكان الولادة: 6/11/1939 م موافق سنة 1359 هـ بقرية الشيخ سعد تبع بلدة العجميين، مركز أبشواي، محافظة الفيوم، بجمهورية مصر العربية

 

وبالنسبة لشهادتكم العلمية؟

بدأت دراستي في كُتَّاب القرية، وكان أستاذي الأول فيه هو أحد أخوالي الشيخ/ عبد الرحمن بن إسماعيل محمد خضرة - رحمه الله - وبعد تعلمي القراءة والكتابة على يديه، شرعت في حفظ القرآن الكريم وذلك في الثامنة من العمر تقريبًا، ثم انتقلت من الكُتَّاب إلى المدرسة الابتدائية قسم حفاظ القرآن الكريم الذي كان يلحق ببعض المدارس الابتدائية في ذلك الوقت، وأتممت بفضل الله تعالى حفظ القرآن وتجويده برواية حفص في قسم الحفاظ هذا مع الذهاب إلى معلمي بهذا القسم في بيته خلال العطلات الصيفية لمواصلة الحفظ، وبعد إتمام حفظ القرآن وتعلم بعض قواعد الحساب والإملاء والخط، التحقت بالقسم الابتدائي بمعهد القاهرة الديني التابع للأزهر الشريف، وكان عمري حينذاك ثلاث عشرة سنة فواصلت الدراسة فيه حتى حصلت على شهادة الابتدائية الأزهرية ومدة دراستها حينئذ أربع سنوات، ثم انتقلت إلى دراسة المرحلة الثانوية الأزهرية بالمعهد نفسه ومدتها خمس سنوات، حصلت بعدها على شهادة الثانوية الأزهرية وذلك عام 1961 م، ثم التحقت بكلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر، وحصلت على درجة الإجازة العالية (الليسانس) في عام 1966 م قسم التفسير والحديث، وذلك بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف الثانية.

وبعد ذلك عُينت بوزارة الأوقاف إمامًا وخطيبًا ومدرسًا، مع القيام بتدريس مادتيّ اللغة العربية والدين بمدارس العروبة الخاصة بالقاهرة منتدبًا من وزارة الأوقاف، ثم التحقت بالدراسات العليا بقسم التفسير بكلية أصول الدين بالقاهرة، وحصلت على درجة التخصص (الماجستير) في التفسير وعلومه بتقدير جيد جدًا في الامتحان التحريري وتقدير مقبول في الامتحان الشفهي، فصار التقدير العام (مقبول) سنة 1969 م، ولكن حرصي على مواصلة الدراسات العليا جعلني أتجه إلى مواصلتها في تخصص آخر هو الحديث وعلومه، فكانت خيرة من الله، فحصلت على درجة التخصص (الماجستير) في الحديث وعلومه بتقدير عام (جيد جدًا) وذلك سنة 1971 م، ثم حصلت على درجة العالمية (الدكتوراه) في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين بالقاهرة سنة 1978 م بمرتبة الشرف الأولى.

وخلال ذلك حصلت على دورة تدريبية في مجال الدعوة والإدارة بوزارة الأوقاف، وعلى مرحلة تثقيفية بمنظمة الشباب الاشتراكي، وعلى دورة تدريبية في مجال الحاسب الآلي، كما حصلت على عدة شهادات تقدير في مجال عملي العلمي والعملي.

 

وبالنسبة لحياتكم العملية؟

1- عملت إماما وخطيبا ومدرسا بوزارة الأوقاف، والتربية والتعليم منذ سنة 1967 م

2- معيدا، ثم مدرسا مساعدا، ثم مدرسا بكلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر وذلك في الفترة من سنة 1971 إلى سنة 1979 م، مع المساهمة في الأنشطة الثقافية العامة من خلال لجان الاتحاد الاشتراكي

3- أستاذا مساعدا ثم أستاذا مشاركا بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بالرياض جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك من سنة 1399 هـ وحتى سنة 1417 هـ وخلال ذلك قمت بالتدريس للمرحلة الجامعية، ومرحلة الدراسات العليا لطلاب كلية أصول الدين بالرياض بأقسامها الثلاثة: وهى قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، والتفسير وعلومه، والسنة وعلومها، كما قمت بتدريس مرحلة الدكتوراه بكلية التربية برئاسة تعليم البنات بالرياض وذلك على سبيل الندب من جامعة الإمام، كما قمت خلال ذلك بالإشراف العلمي والمناقشة لرسائل التخصص (الماجستير) والعالمية (الدكتوراه) في السُّنة وعلومها وذلك ما يزيد على المائة رسالة في شتى فروع علوم السُّنة، وتحقيق تراثها، كما كنت ولا زلت بحمد الله عضوًا في تقويم أبحاث الترقية لدرجة أستاذ مساعد أو مشارك بجامعة الملك سعود بالرياض، وبجامعة أم القرى بمكة، وبجامعة الكويت، وكذلك شاركت في التحكيم لمطبوعات تراث الحديث وعلومه، وأبحاثها، في مركز خدمة السنة والسيرة بالمدينة المنورة، التابع للجامعة الإسلامية، وفى مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى، بمكة المكرمة، وفى دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث في دبي، كما شاركت ولا زلت بحمد الله أشارك في أنشطة الطلاب العلمية بالتوجيه والإلقاء لبعض المحاضرات والدروس لهم في فترات الأنشطة الطلابية بين المحاضرات بكل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأزهر وذلك في مجال الحديث وعلومه.

4- أستاذا بكلية أصول الدين والدعوة - بالزقازيق - جامعة الأزهر حتى الآن.

 

وبالنسبة لنتاجكم العلمي المطبوع والمنشور؟

أذكر منه:

1- "النفح الشذي في شرح جامع الترمذي" لابن سيد الناس اليعمري المتوفى سنة 734 هـ تحقيق ودراسة الأجزاء 1، 2 طبع ونشر دار العاصمة بالرياض - السعودية سنة 1409 هـ.

2- " إرشاد القاري إلى النص الراجح لحديث (ويح عمار..) في صحيح البخاري، وأثر ذلك في تحقيق معنى الحديث وفقهه " بحث منشور في مجلة كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق العدد العاشر في 30/5/1998.

 3- "سيف بن عمر التميمي، وتحقيق الأقوال في حاله، وفى درجة مروياته" بحث منشور في المجلة سالفة الذكر العدد العاشر في 30/5/1998.

4- مجموعة فتاوى منشورة في جريدة الأهرام بالقاهرة خلال سنوات تحت عنوان (اسألوا الفقيه).

 

فضيلة الشيخ... من هم أبرز مشايخكم؟

الشيخ السماحي رحمة الله عليه كان يدرس لي ومشرفًا عليّ، والشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف «محقق تقريب التهذيب ، و تدريب الراوي»، كان أيضًا يدرس لي ومشرفًا عليّ، وكذلك الشيخ محمد محمد أبو شهبة كان شيخي وأستاذي، وكذلك الشيوخ الذين أجازوني: الشيخ/ حماد الأنصاري، والشيخ/ إسماعيل الأنصاري – وليسا بأخوين -، والشيخ عبد الله بن صديق الغماري، والشيخ/ حمود بن عبد الله التويجري، والشيخ/ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ/ عبد القادر كرامة الله البخاري، والشيخ/ عبد الرحمن بن أبي بكر الملا الأحسائي، والشيخ/ حسن عبد الغفار الباكستاني، والشيخ/ محمد ياسين الفاداني، رحمهم الله أجمعين.

 

لو قلنا: شخص كنت تتمنى أن تلقاه ولم تلقه، فمن هو؟

الشيخ أحمد شاكر، والشيخ الألباني رحمة الله عليهما.

 

نريد أن تذكروا كتبا تنصح طلاب علم الحديث بقراءتها؟

أنصح بكتاب «فتح المغيث» للسخاوي في علم المصطلح بشرط أن يسبقه دراسة مختصر الحافظ ابن كثير في علوم المصطلح ، بتعليقات الشيخ أحمد شاكر والمعروف باسم « الباعث الحثيث ».

 

ما رأيكم فيما انتشر بين شباب الصحوة اليوم من التحذير من سماع أشخاص معينين أو القراءة لهم بدعوى أنهم مبتدعون، وما شابه ذلك؟

أنا ضد التصنيف مطلقًا؛ فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنَّى وجدها، وقد روي في الأثر: «إنا لنبشّ في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم».

 

لكن هل هناك أشخاص معينيين من المعاصرين تنصح بالقراءة لهم؟

أنا أنصح بالقراءة للمتقدمين، هذا أنفع! وكان الشيخ أبو شُهبة رحمة الله عليه يقول: إذا قرأت للمتقدمين صرت سابقًا للمتأخرين، وإذا قرأت للمتأخرين، جعلوك وراءهم.

 

في ختام الحوار، نصيحة توجهها لعموم المسلمين؟

كما ذكرتُ من قبل: أن يبتعدوا عن قضية التصنيف، فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنّى وجدها، ومن جدَّ وَجَدَ، والله لا يضيع عمل عامل.

 

ونصيحة خاصة لطلاب العلم؟

أنصحهم بسعة الاطلاع، وعدم الاستغناء بالحاسوب عن قراءة الكتب الأصول.

 

وأخيرًا كلمة تختم بها هذا الحوار الطيب؟

(رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، (البقرة: من الآية286)

 

أ.د أحمد معبد عبد الكريم



بحث عن بحث