مواطن انحراف الخوارج عن السنة (6- 7)

 

8ـ ومن مخالفتهم للسنة أيضا  ما ذهبت إليه الرشيدية ، وهم أصحاب رشيد الطوسي إحدى فرق الثعالبة من القول بأداء نصف العشر فيما سقي بالعيون والأنهار الجارية وأنه يجب إخراج العشر كاملا فيما سقته السماء فحسب(1). وهو قول معارض صراحة للسنة ذلك أنه ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام قوله : " فيما سقت السماء والعيون والبعل العشر ، وفيما يسقى بالنضج نصف العشر " (2).

 

9 ـ ومن غريب ضلالاتهم أن اليزيدية ( أصحاب يزيد بن أنيسة ) زعمت : ( أن الله تعالى سيبعث رسولا من العجم وينزل عليه كتابا ، قد كتب في السماء وينزل عليه جملة واحدة ، ويترك شريعة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ويكون على ملة الصابئة المذكورة في القرآن ، وليست هي الصابئة الموجودة بحران وواسط ) (3) ، وهذا الموقف يوضح عدم مبالاتهم بما ثبت في السنة المطهرة من أن النبي عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء . يقول الرسول عليه السلام : " سيكون في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأما خاتم النبيين لا نبي بعدي (4) ويقول أيضا : " كلما هلك نبي خلفه نبي وأنه لا نبي بعدي  " (5).

 


(1) الفرق بين الفرق 102 ملل الشهرستاني 132 .

(2) الموطإ 182 . البخاري 4 / 90 مسلم 2 / 675 الترمذي 3 / 22 أبو داود 1 / 470 النسائي 1 /5  ابن ماجه 1 / 580 ـ 581 الدارمي1 / 231 .

(3) الفرق بين الفرق 104 ـ 105 ـ ملل الشهر ستاني 1 / 136 .

(4) أبو داود 2 / 414 ـ الفتن ـ باب ذكر الفتن .

(5) البخاري متن فتح الباري 7 / 407 ونحوه في مسلم 1 / 185 ـ 186 الترمذي 4 / 624 .

 

 



بحث عن بحث