شبهة عرض السنة على القرآن الكريم والرد عليها (4)

 

 

 

الجواب عن هذه الشبهة:

أولا : الجواب عن الحديث الأول :

أما الحديث الأول : ( إن الحديث سيفشو عني ... إلخ ) والذي يجحد به أعداء الإسلام تسعة أعشار السنة التي تلقاها العلماء بالقبول في جميع الأعصار والأمصار على حد قول الدكتور محمد أبو زهوــ رحمه الله تعالى.

هذا الحديث لا وزن له عند نقاد الحديث وصيارفته فقد روي من طرق كلها ضعيفة ، وإلى القارئ الكريم تخريج الحديث وكلام العلماء حوله.

تخريج الحديث :

هذا الحديث روي من طرق كلها ضعيفة عن علي وأبي هريرة وابن عمر وثوبان رضي الله عنهم أجمعين .

أما حديث علي فقد أخرجه الدارقطني  في السنن ، كتاب الأقضية والأحكام ، باب كتاب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري ( 4/ 208رقم 20 ) وقال الدارقطني " والصواب عن عاصم عن زيد عن علي بن الحسين مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم "

وقال العلامة العظيم آبادي في  التعليق المغني على الدارقطني ( 4 / 208،209) : "الحديث فيه جبارة بن المغلس ، ضعفه ابن معين ، وقال البخاري مضطرب الحديث ، وقال السخاوي : وقد سئل شيخنا ــ يعني ابن حجر ــ عن هذا الحديث فقال : إنه جاء من طرق لا تخلو عن مقال" .

وأما حديث أبي هريرة فقد رواه الدارقطني أيضا في نفس المكان السابق برقم ( 17 ) وقال عقبه :" فيه صالح بن موسى لا يحتج بحديثه "

وأما حديث ابن عمر وثوبان فقد أخرجهما الطبراني في الكبير ( 12/ 316رقم 13224) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 1/ 170 ) :" حديث ابن عمر فيه أبو حاضر عبد  الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث .

وحديث ثوبان فيه  يزيد  بن ربيعة وهو متروك منكر الحديث "

 



بحث عن بحث