الزهد المحمدي :

 

  (أ) تعريف الزهد:

المراد بالزهد الزهد في الدنيا وذلك بالرغبة عنها وعدم الرغبة فيها وذلك بطلبها طلباً لا يشق ولا يحول دون أداء وسد باب الطمع في الإكثار منها والتزود من متاعها وهو ما زاد على قدر الحاجة .

 

(ب) المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم  في " الزهد" :

    " عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير أي (هو الفراش المنسوج من الخوص) فقام وقد أثر في جبينه فقلنا :( يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاءً أي (الفراش اللين) فقال ما لي وما للدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) (1) .

 

(جـ ) من الأقوال في الزهد :

    عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما قال (ما كانت عائشة أم المؤمنين تستجد ثوباً حتى ترقع ثوبها وتنكسه . قال ولقد جاءها يوماً من عند معاوية ثمانون ألفاً ، فما أمسى عندها درهم ، قالت لها جاريتها : فهلا اشتريت لنا منه لحماً بدرهم؟ قال: (لو ذكرتني لفعلت) .

(د ) من فوائد في الزهد :

1- فيه تمام التوكل على الله .

2 – يغرس في القلب القناعة .

3 – الزهد يحبه الله ويقربه إليه .

4 – يخرج نفسه من عبودية الشيطان والدنيا والنفس .

5 – يعلم المسلم كيف يسدد هدفه إلى الدار الآخرة .

 

(ﻫ ) مظاهر الزهد:

ترك الفضول التي لا يستعان بها على طاعة الله من مطعم وملبس ومال وغير ذلك .


(1) رواه الترمذي ، كتاب الزهد ، باب ما جاء في أخذ المال (2377/588) .



بحث عن بحث