الصبر المحمدي :

 

(أ) تعريف الصبر:

هو حبس النفس على طاعة الله ، وعن معصية الله ، وعلى قضاء الله ، هذا هو الصبر في مواطنه الثلاثة .

(ب) المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم  في " الصـــبر " :

    " عن عبد الله رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش من المشركين إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم  فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة عليها السلام فأخذت من ظهره ودعت على من صنع ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم  : (اللّهم عليك الملأ من قريش، اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأُميّة بن خلف أو أُبي بن خلف» فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر فالقوا في بئر، غير أُميّة أو أُبي فانّه كان رجلاً ضخماً، فلمّا جرّوه تقطّعت أوصاله قبل أن يلقى في البئر) (1)

 

( جـ ) من الأقوال في الصبر:

    قال الثوري عن بعض أصحابه : ثلاث من الصبر : (ألا تحدث بوجعك ولا بمصيبتك ولا تزكي نفسك) .

(د) من فوائد الصبر :

1- سبب للتمكين في الأرض .

2 – الفوز بالجنة والنجاة من النار .

3 – معية الله للصابرين .

4 – الأمن من الفزع الأكبر يوم القيامة .

5 – دليل على الإيمان وحسن الخاتمة .

 

(ﻫ ) مظاهر الصبر:

1- الشكوى إلى الله .

2 – كتمان المصائب .

3 – عدم متابعة الشهوات .

4 – المسارعة إلى الصلاة عند سماع النداء .

5 – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

6 – الصبر على البلاء .

7– الصبر على طاعة الله في ثلاثة أحوال :

الصبر حال العمل كي لا يغفل عن الله في أثناء العمل .

الصبر بعد الفراغ من العمل وهو عدم إفشائه والتظاهر به للرياء

وعدم النظر في العمل بعين العجب .


(1) رواه البخاري ، كتاب الجهاد ، باب طرح جيش المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن (3014 – 1163) .



بحث عن بحث