الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف اللام (1-3)

 

الحديث الأول: عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لما أُصيب إخوانكم بأحد؛ جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، تَرِدُ أنهار الجنة، تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم؛ قالوا: من يُبَلِّغُ إخواننا عنّا أنّا أحياء في الجنة نُرزق؛ لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال الله –سبحانه-: أنا أبلغهم عنكم. قال: فأنزل الله ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)  إلى آخر الآية(1) .

الحديث الثاني: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: «لما أكل آدم من الشجرة التي نُهي عنها؛ قال الله -عز وجل-: ما حملك على أن عصيتني؟ قال: رب! زَيَّنَتْ لي حواء. قال: فإني عاقبتها أن لا تحمل إلا كُرْهًا ولا تضع إلا كُرْهًا، ودَمَيْتُها في الشهر مرتين، فلما سمعت حواء ذلك؛ رنت، فقال لها: عليك الرنة وعلى بناتك»(2) .

الحديث الثالث: عن علي -رضي الله عنه- قال: «لما تعجل موسى إلى ربه؛ عمد السامري فجمع ما قدر عليه من الحلي -حلي بني إسرائيل- فضربه عجلا، ثم ألقى القبضة في جوفه، فإذا هو عجل له خوار، فقال لهم السامري: (هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى). فقال لهم هارون: (ياقَوْم أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا). فلما أن رجع موسى إلى بني إسرائيل -وقد أضلهم السامري- أخذ برأس أخيه، فقال له هارون ما قال، فقال موسى للسامري: ما خطبك؟ قال السامري: قبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها، وكذلك سولت لي نفسي. قال: فعمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها، وهو على شط نهر، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد ذلك العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب، فقالوا لموسى: ما توبتنا؟ قال: يقتل بعضكم بعضا فأخذوا السكاكين، فجعل الرجل يقتل أباه وأخاه ولا يبالي من قتل، حتى قُتل منهم سبعون ألفا، فأوحى الله إلى موسى: مرهم فليرفعوا أيديهم فقد غفرت لمن قُتل وتبت على من بقي»(3) .

 


(1)  أخرجه أبو داود: كتاب الجهاد، باب في فضل الشهادة (2520)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح.

(2)  أخرجه الحاكم (3437)، قال ابن حجر في المطالب العالية (215): موقوف صحيح الإسناد.

(3)  أخرجه الحاكم (3434)، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي.



بحث عن بحث