الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة – حرف الخاء

 

الحديث الأول:

عن أبي نضرة قال: مرض رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليه أصحابه يعودونه فبكى، فقيل له: ما يُبكيك يا أبا عبد الله؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذ من شاربك ثم أقرره حتى تلقاني»؟ قال: بلى، ولكنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله -تبارك وتعالى- قبض قبضة بيمينه فقال: هذه لهذه ولا أبالي، وقبض قبضة أخرى -يعني بيده الأخرى- فقال: هذه لهذه ولا أبالي». فلا أدري في أي القبضتين أنا (1) .

والمراد بقوله (لهذه) و(لهذه) أي: الجنة والنار

الحديث الثاني:

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا، فلما خلقه؛ قال: اذهبْ فسلم على أولئك النفر - وهم نفر من الملائكة جلوس- فاستمعْ إلى ما يُجيبونك؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك. قال: فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوه ورحمة الله. قال: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن»(3).

الحديث الثالث:

عن أبي سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خلق الله - تبارك وتعالى- الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك، وقال لها: تكلمي. فقالت: قد أفلح المؤمنون. فقالت الملائكة: طوبى لكِ منزل الملوك»(4)

الحديث الرابع:

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرَّحِمُ فأخذت بحِقْوِ الرحمن. فقال له: مه! قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب. قال: فذاك». قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم ?فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ?(.(5)


(1)  أخرجه أحمد (17593، 17594، 20668)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (50)..

(2)  أخرجه أحمد (27488)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (49).

(3)  متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب أحاديث الأنبياء، باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته (3326)، كتاب الاستئذان، باب بدء السلام (6227)، مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير (2841).

(4)  أخرجه الطبراني في الأوسط (3701)، أبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 204)، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2662).

(5)  متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب وتقطعوا أرحامكم (4830)، كتاب الأدب، باب من وصل وصله الله (5987، 5988)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: (يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ) (7502)، مسلم: كتاب البر والصلة والآداب، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها (2554).

 

 



بحث عن بحث