الأحاديث القدسية - الجانب التطبيقي -

 

بعد أن انتهينا في الأحاديث القدسية من جانب التأصيل نشرع -إن شاء الله تعالى- في الجانب الثاني، وهو التطبيق، والمقصود به حصْر الأحاديث القدسية الواردة في كتب السنة المختلفة.

تقسيم الأحاديث القدسية:

لقد قسمنا الأحاديث القدسية تقسيمين:

القسم الأول: من حيث الصيغة.

القسم الثاني: من حيث الصحة.

أما من حيث الصيغة فتنقسم الأحاديث القدسية إلى قسمين:

القسم الأول/ الأحاديث القدسية الصريحة.

والمقصود بالصيغة الصريحة: أن يُسند المتن إلى الله -تبارك وتعالى- باللفظ الصريح مثل: قال الله تبارك وتعالى، أو يقول الله تبارك وتعالى، أو نحو ذلك، ومن الصيغ الصريحة:

1- التصريح بنسبة القول لله تبارك وتعالى، مثل: قال الله أو يقول الله أو نحو ذلك.

2- أن يقول راوي الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فيما روى عن الله -تبارك وتعالى-، أو فيما يَروي أو يَحكي عن ربه -تبارك وتعالى-.

3- حكاية بعض مشاهد يوم القيامة، ويُذكر فيها كلام لرب العزة -سبحانه وتعالى-.

القسم الثاني/ الأحاديث القدسية غير الصريحة.

والمقصود بالصيغة غير الصريحة: أن لا يكون مصرحا برفع الحديث إلى الله -تبارك وتعالى-، لكن المتن يحتمل أن يكون من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو يرد في بعض الروايات ما يدل على رفعه لله -تبارك وتعالى-.

وأما من حيث الصحة فتنقسم الأحاديث عموما إلى قسمين:

القسم الأول/ الأحاديث الصحيحة:

والمقصود بها الأحاديث المقبولة عموما، وهي أربعة أنواع:

1- الصحيح لذاته.

2- الصحيح لغيره.

3- الحسن لذاته.

4- الحسن لغيره.

القسم الثاني/ الأحاديث الضعيفة:

والمقصود بها الأحاديث المردودة عموما، وهي أنواع كثيرة منها:

1- الضعيف.

2- الشاذ.

3- المنكر.

4- الموضوع.

ومما سبق؛ قمنا بتقسيم الأحاديث القدسية -جميعا إلى أربعة أقسام:

الأول: الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة.

الثاني: الأحاديث القدسية الضعيفة الصريحة.

الثالث: الأحاديث الصحيحة غير الصريحة.

الرابع: الأحاديث القدسية الضعيفة غير الصريحة.

وقد رتبنا الأحاديث في كل قسم ترتيبا ألفبائيًّا ابتداءً بحرف الألف وانتهاءً بحرف الياء.

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.



بحث عن بحث