المؤلفات في الأحاديث القدسية (4-9) المصنفات المتقدمة في الأحاديث القدسية (4-5)

 

 

6- الأمير ابن بلبان:

 

هو علاء الدين علي بن بلبان أبو القاسم المقدسي الناصري الكركي المشرف المحدث، ولد سنة اثنتي عشرة وستمائة، وعني بالحديث، وسمع الكثير، وحصّل الأجزاء، وانتخب وخرّج لنفسه وللناس، وروى الكثير من مسموعاته، وكان منقطعاً إلى علم الحديث، قال الذهبي: ولكنه لم يكن مبرزًا فيه ولا متقنًا له، وله غلطات وأوهام، سمع منه: شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ المزي والذهبي والبرزالي وغيرهم، وكان خيراً متوضعاً متودداً ، يستعين بالطلبة على ما يخرجه، توفي ليلة أول رمضان سنة تسع وثلاثين وسبعمائة من الهجرة(1)،وقد صنف الأمير ابن بَلَبان في هذا المجال كتابه «المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية»، الذي قال في مقدمته:

 

«خرَّج العبد الفقير علي بن بَلَبان من مسموعاته ببغداد ودمشق والقاهرة ومصر والإسكندرية هذه المائة حديث الإلهية مما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل -عليه الصلاة والسلام- عن الله تعالى، فيا لها من منقبة علية ورتبة علوية. وأضفت إلى كل جزء طرفًا من الحكايات الوعظية والأشعار الزهدية»(2).

 

فتبين من قول المصنف أمور:

 

1-  عدد أحاديث مُصَنَّفه مائة حديث قدسي.

2-  أضاف إليها ما ذكره من الحكايات والأشعار التي حكاها من غير أن يسندها.

3-  هذه الحكايات المذكورة لم يحكم عليها وغالبها تدور بين الضعف الشديد والنكارة والوضع.

4-  أكثر الأحاديث قد حكم عليها المصنف وأسانيدها تدور في سماعاته من شيوخه.

وقد رتب كتابه في عشرة أجزاء في كل جزء منها عشرة أحاديث.


 

 

 


(1) - تاريخ الإسلام للذهبي (13/141)

(2) - الأعلام للزركلي (4/ 267)

 

 

 

 



بحث عن بحث