الحلقة (44) : من الآداب في السنة آداب اللقاء

 

ومن آدابه :

طلاقة الوجه عند اللقاء:

عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ»(1)

ويبدأ المسلم بالسلام عند اللقاء لما ورد  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ» قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَسَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ»(2)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»(3)

وتستحب المصافحة والسبق فيهالأنها سنة ، ولفعل الصحابة –رضوان الله عليهم - فعَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَكَانَتِ المُصَافَحَةُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»(4)

فهي تعبير عن المحبة والمودة بين المتصافحين، كما أنها تذهب الغلو الكراهية بين المسلمين، وسبب للمغفرة، وتحات الخطايا، لما جاء  عَنْ البَرَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ: «مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلاَّ غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا».(5).


 


(1) أخرجه مسلم (2626) ، والترمذي (1833) ، وأحمد (21559)   ، وأبو عوانة (11470 ،11471 ) ، وابن حبان (468) و (523) ، والبيهقي في "السنن" (7824 ) ، وفي "الآداب" (222) ، والبغوي (1689).

(2) أخرجه مسلم ( 2162 ) واللفظ له ، والبخاري في الأدب ( 925 ) ،وابن حبان (242 ) ،والبيهقي في شعب الإيمان (8737)، والآداب (183 )،والسنن الكبرى ( 10909 ) .

(3) أخرجه مسلم (54) ،والبخاري في الأدب ( 980 ) ، وأبو داود (5193)، والترمذي (2688)، وابن ماجه (68) و (3692) ، واحمد ( 9084 ،9709 ) ، وابن حبان في صحيحه (236 ) .

 (4) أخرجه البخاري في صحيحه ( 6263 ) ، وغيره .

(5) أخرجه ابو داود (5212 ) ، والترمذي (2727) ، وابن ماجه (3703) ، وأحمد (18547 ، 18699 ) ، وابن ابي شيبة (25717 ) من طريق الأجلح عن أبي إسحاق عنالبراء بن عازب ... وقال الترمذي : " حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء وقد روي عن البراء منغير وجه والأجلح هو ابن عبد الله بن حجية بن عدي الكندي "،وفي إسناده الأجْلَح، قال ابن معين: ثقة. وقال مرة: صالح، ومرة: ليس به بأس. وقال ابن عدي: يُعد في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق، وقال أبو زرعة الرازي: ليس بقوي، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي كان كثير الخطأ، مضطرب الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الإمام أحمد: رُوي عنه غير حديث منكر ) ، وقد أخرج له البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن ،وقد صحح الحديث الألباني (الصحيحة : 525 ) .



بحث عن بحث