حقوق المولود (1- 5) التـأذين في الأذن اليمنى للمولود

 

عن أبي رافع قال رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- أَذَّنَ فِى أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِي – حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ – بِالصَّلاَةِ (1) .

 

قال العلامة ابن القيم رحمه الله :[ وسر التأذين والله أعلم أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثيره به وإن لم يشعر مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان وهو كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدرها الله و شاءها فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به

 وفيه معنى آخر وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان كما كانت فطرة الله التي فطر عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها ولغير ذلك من الحكم ](2) .

 

                                                      السلسلة بقلم

 

                                                          د.إلهام بدر الجابري

 


(1) أخرجه أبو داود باب في الصبي يولد فيؤذن في أذنه ح5107-4/488 وقال محققه الألباني:ضعيف ، والترمذي باب الأذان في أذن المولود ح1514-4/97  وقال: حديث حسن صحيح ، وأحمد ح27230-6/391 قال محققه الأرناؤوط: ضعيف والبزار –انظر البحر الزخار ح3301-9/242 – والطبراني في المعجم الكبير ح931-1/315 ،

(2) تحفة المودود ص30 .

 



بحث عن بحث