كتاب ( كيف نتعامل مع السنة النبوية – معالم وضوابط )

 

مؤلف هذا الكتاب: هو الدكتور يوسف القرضاوى، وقد ألفه بناء على تكليف من المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، على اعتبار أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم: فقها وتشريعا وقضاء ودعوة وتربية وتوجيها، ومن ثم لزم كتابة بحث عن كيفية التعامل معها، فكان الكتاب والذى جاء في 190 صحيفة.

وقد تحدث فضيلته في بداية الكتاب عن منزلة السنة في التشريع الإسلامي، والخصائص الذي تتميز بها، ثم أوضح واجب المسلمين نحو السنة، والذي يتمثل من وجهة نظرة في مقاومة أخطار ثلاثة: نفى تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. ثم تناول بعد ذلك أهمية السنة في مجال الفقه والتشريع والدعوة والتوجيه، وحض على ضرورة التواصل بين الفقهاء والمحدثين، وما يلزم الداعية عند استشهاده بالحديث ثم ذكر تحت عنوان ( مبادئ أساسية للتعامل مع السنة ) المبادئ التالية:

أولاً: أن يستوثق من ثبوت السنة حسب منهج المحدثين.

ثانياً: أن يحسن فهم النص النبوى وفق دلالات اللغة، وفي ضوء سياق الحديث، وسبب وروده، وفي ظلال النصوص القرآنية والنبوية الأخرى، وفي إطار المبادئ العامة، والمقاصد الكلية للإسلام مع ضرورة التمييز بين ما جاء منها على سبيل تبليغ الرسالة، ومالم يجئ كذلك، وبعبارة أخرى: ما كان من السنة تشريعا، وماليس بتشريع، وما كان من التشريع له صفة العموم والدوام وماله صفة الخصوص أو التأقيت، فإن من أسوأ الآفات في فهم السنة خلط أحد القسمين بالأخر.

ثالثاً: أن يتأكد من سلامة النص من معارض أقوى منه، من القرآن، أو أحاديث أخرى أوفر عدداً، أو أوضح ثبوتاً، أو أوفق بالأصول، وأليق بحكمة التشريع، أومن المقاصد العامة للشريعة، التي اكتسبت صفة القطعية، لأنها لم تؤخذ من نص واحد أو نصين بل أخذت من مجموعة من النصوص والأحكام أفادت – بانضمام بعضها إلى بعض – يقينا وجزما بثبوتها.

وتحت عنوان ( معالم وضوابط لحسن فهم السنة النبوية ) ذكر فضيلته ثمانية معالم وضوابط، وهي:

الأول: فهم السنة في ضوء القرآن الكريم.

الثاني: جمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد.

الثالث: الجمع أو الترجيح بين مختلف الحديث.

الرابع: فهم الأحاديث في ضوء أسبابها وملابستها ومقاصدها.

الخامس: التمييز بين الوسيلة المتغيرة والهدف الثابت للحديث.

السادس: التفريق بين الحقيقة والمجاز في فهم الحديث.

السابع: التفريق بين الغيب والشهادة.

الثامن: التأكيد من مدلولات ألفاظ الحديث.

وقد ذكر أمثلة في كل معلم من هذه المعالم، وعالجها من وجهة نظرة فيما ذكر من ضوابط، والكتاب جيد في بابه وإن تحفظ على بعض وجهات النظر التى ذهب إليها الشيخ في بعض الأحاديث.

 

 



بحث عن بحث