1-المصنفات في معرفة الصحابة :

من فوائد التصنيف في تراجم الصحابة، معرفة الحديث المرسل من الموصول، وذلك عن طريق ذكر الصحابي في الإسناد أم لا، ومن هذه المصنفات:

أ – الاستيعاب في معرفة الأصحاب: لابن عبد البر الأندلسي (ت462).

بلغ عدد تراجم الصحابة فيه ثلاثة آلاف وخمسمائة ترجمة (3500)، رتب أسماء الصحابة على حروف المعجم بالنسبة للحرف الأول، ثم من اشتهر بكنيته، مرتبة على الحروف، ثم أسماء الصحابيات، ثم من اشتهرت بكنيتها، وطريقة البحث فيه أن أعرف الاسم الأول فأبحث في الفهرس.

ب- أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير الجزري (ت 630هـ).

اشتمل على سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وخمسين ترجمة (7554)، بدأ بالأسماء ثم الكنى، ثم النساء، وقد رتب التراجم على حروف المعجم إلى آخر الاسم وكذلك اسم الأب والجد.

وطريقة البحث في الكتابين السابقين يكون بمعرفة اسم الصحابي ثم البحث عنه في مظانه من حيث ترتيب حروف المعجم وإن كان هناك أكثر من صحابي بنفس الاسم فينظر في اسم الأب، ثم الجد وهكذا كل ذلك حسب ترتيب الحروف المعجم.

ج- الإصابة في معرفة تمييز الصحابة، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ).

وهو أجمع كتاب في أسماء الصحابة، وقد رتبها ترتيبًا دقيقًا على حروف المعجم كما فعل ابن الأثير، ثم قسم كل حرف إلى أربعة أقسام:

القسم الأول: فيمن وردت صحبته بطريق الرواية، أو وقع ذكره بما يدل على الصحبة.

القسم الثاني: الصحابة الذين مات النبي صلى الله عليه وسلم وهم أطفال دون سن التمييز.

القسم الثالث: فيمن أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يُذكر أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء ليسوا صحابة بالاتفاق.

القسم الرابع: ممن ذكر في الكتب المتقدمة في أسماء الصحابة على سبيل الوهم والغلط، مع بيان ذلك الوهم.

وكيفية البحث في كتاب الإصابة: يكون بمعرفة حال الصحابي فهل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فتنظر فيه في القسم الأول، وإن لم تكن له رواية فلا يخلو إما أن يُعرف سنُّه بأن تكون وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير دون التمييز فهو في القسم الثاني، وإن كان مخضرمًا بأن يكون قد أدرك الجاهلية والإسلام ففي القسم الثالث، أما القسم الرابع فهو تعقب واستدراكات على من ذُكر في كتب الصحابة وهم ليسوا كذلك.

وفي داخل كل قسم يبحث عن طريق ترتيب الحروف المعجم كما سبق.



بحث عن بحث