النتائج المترتبة على العمل بقاعدة وضوح الرؤية والهدف:

لاشك أن من أهم عناصر نجاح الدعوة والداعية تحديد الهدف ووضوح الرؤية، ولذلك آثار إيجابية، منها:

1- تحقق الاقتداء بإمام الدعاة عليه الصلاة والسلام فلم تكن حركته الدعوية عشوائية أو بغير هدف واضح - كما سبق بيانه - فالداعية الذي يصوغ هدفه بوضوح يتحقق له الاقتداء.

2- معرفة ما يريد الداعية الوصول إليه فيكون ذلك دافعًا قويًا وحافزًا عظيمًا لمواصلة المسير.

3- يدرك الداعية بهذا الهدف طول الطريق وقصره، وماذا يريد من الوسائل، وما الأساليب التي يريد استخدامها؟

4- بصياغة الهدف والعمل له يستطيع الداعية القياس لمدى صحة مسيره، والتقويم الصحيح لسلامة خطواته.

5- عظم الأجر والمثوبة، فالأجر يعظم بعظم العمل، والعمل يعظم بعظم الهدف الذي يريد الداعية تحقيقه.

إن واحدة من تلك الآثار كافية لئن يسارع الداعية لصياغة هدفه والعمل له، فكيف وهو أساس العمل الدعوي؟

الآثار السلبية لعدم صياغة الأهداف أو عدم وضوحها كثيرة، منها:

1- التخبط في الأعمال الدعوية وعدم الثبات على هذه الدعوة فهذا الداعية لا يدرك إلى أين هو ذاهب.

2- طول الطريق وعدم سلامته.

3- كثرة العقبات المؤدية إلى التساقط أو ضعف المسير.

4- الملل والفتور إذ لا يدري هذا الداعية ماذا يريد أن يحقق؟

5- قد يفسد أكثر مما يصلح كما قال عمر بن عبد العزيز :: «من عمل في غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح».

ونخلص إلى ما بدأنا به: أن على الداعية أن يحدد هدفه ويجتهد في ذلك ليكون سيره صحيحًا، وعمله سليمًا، وثمرته واضحة.



بحث عن بحث