صفة الصلاة

وأما كيفية أداء الصلاة وصفتها، فقد بيّنها رسول الله ﷺ للصحابة بشروطها وأركانها قولاً وعملاً، وكان عليه الصلاة والسلام يقول لهم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»(1)، ليس هذا فحسب، بل إنه كان ينبههم إذا وجد خللاً أو قصورًا في أدائهم للصلاة، كما جاء في حديث المسيء صلاته.

وما جاء في صفة صلاته عليه الصلاة والسلام من أحاديث فكثيرة، ويكفي الإشارة إلى ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «أن النبي ﷺ قال: إذا قمتَ إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبِّر ثم اقرأ ما تيسَّر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها»(2).

وينبغي أن يرافق هذه الهيئة والأداء في الصلاة الخشوع وحضور القلب، والتأمل فيما يقوله العبد بين يدي ربه، من آي القرآن والذكر والتكبير والتحميد والتسبيح وغيرها، وقد أشاد الله تعالى بالمؤمنين الذين يخشعون في صلواتهم فقال: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه البخاري (ص123، رقم 757) كتاب الأذان، باب قراءة الإمام والمأموم في الصلوات كلها.

(2) أخرجه البخاري (ص30، رقم 139) كتاب الوضوء، باب إسباغ الوضوء. ومسلم (ص168، رقم 397) كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة.

(3) [المؤمنون: 1-2]



بحث عن بحث