فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه(1)

 

 

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الرب تبارك وتعالى : من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه )

تخريجه :

أخرجه الترمذي في جامعه ، أبواب فضائل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، باب 26 ، رقم(2926 )وقال : هذا حديث حسن غريب ، والدارمي ( 3359 )وعبد الله بن أحمد في السنة ( 1 / 149 ــ 150 ) والطبراني في الدعاء ( 1851 ) وأبو نعيم في الحلية ( 5 / 106 ) وأبو الفضل الرازي في فضائل القرآن ( 26،27 ) والبيهقي في الأسماء ( ص307 )والاعتقاد ( ص101 ـ102 )والشعب ( 1860 )وغيرهم .

وإسناده ضعيف ، فيه عطية العوفي ، وهو ضعيف يكتب حديثه كما قال أبو حاتم وابن معين وابن عدي ، وفيه أيضا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ضعفه غير واحد من الأئمة ، وقال ابن عدي : ومع ضعفه يكتب حديثه .

قلت : وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب، ومن حديث جابر بن عبد الله ، ومن حديث حذيفة بن اليمان ، ومن حديث حكيم بن حزام ، ومن حديث عمر بن مرة مرسلا .

أما حديث عمر بن الخطاب فأخرجه البخاري في ( خلق أفعال العباد رقم 544 ) وفي الكبير ( 1/2/115 )والطبراني في الدعاء ( 1850 )وابن شاهين في الترغيب ( 153 ) وأبو نعيم في ( معرفة الصحابة ) ( 215 ) والبيهقي في الشعب ( 567، 3786 )وفي فضائل الأوقات ( 194) من طريق صفوان بن أبي الصهباء عن بكير بن عتيق عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده مرفوعا ( يقول الله عز وجل : من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل مما أعطي السائلين )

وصفوان بن أبي الصهباء وثقه ابن معين في رواية الدوري ، وقال ابن خلفون : أرجو أن يكون صدوقا ، وذكره ابن حبان وابن شاهين في ( الثقات ) وقال ابن عبد البر في التمهيد ( 6/ 46 ) : صالح ، وباقي رجاله ثقات .

وأما حديث جابر فأخرجه القضاعي ( 584 ) والبيهقي في ( الشعب رقم 568) والأصبهاني في الترغيب ( 1364 ) من طرق عن أبي سفيان سعيد بن يحيي الحميري عن الضحاك بن حمرة عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا ( قال الله جل وعز : من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ) ، الضحاك بن حمرة مختلف فيه والأكثر على تضعيفه .

وأما حديث حذيفة فأخرجه محمد بن هارون الحضرمي في الفوائد ( 41 ــ منتقاه للمزي )عن أبي مسلم عبد الرحمن بن واقد البغدادي ثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن ربعي عن حذيفة مرفوعا ( قال الله تعالى : من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته قبل أن يسألني )

ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 7 / 313 ) وقال : غريب تفرد به أبو مسلم عن ابن عيينة .

قلت : أبو مسلم ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي : حدث بالمناكير عن الثقات ويسرق الحديث .

وأما حديث حكيم بن حزام فأخرجه أبو الشيخ في ( طبقات الأصبهانيين ( 305 ) عن أحمد بن محمود بن صبيح الأصبهاني ثنا عامر بن أسيد ثنا محمد بن الصباح البزار ثنا أبو بكر بن عياش عن العمش عن مالك بن الحارث عن عبد الله بن عصمة عن حكيم بن حزام مرفوعا ( قال الله تعالى : إذا شغل عبدي بذكري عن مسالتي ، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين )

وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ( 2/ 38) عن أبيس أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن محمود بن صبيح به .

أخرجاه ( أبو الشيخ وابو نعيم ) في ترجمة عامر بن أسيد بن واضح الواضحي ، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا .

وأما حديث عمرو بن مرة قفأخرجه ابن أبي شيبة ( 10 / 237 ) ثنا ابن نمير عن موسى بن مسلم عن عمرو بن مرة مرفوعا ( من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته فوق ما أعطي السائلين ) وهو مرسل رجاله ثقات ،

وخلاصة الحكم على الحديث أنه بهذه الشواهد يرتقي إلى درجة الحسن لغيره والله أعلم .

 

 



بحث عن بحث