الحلقة(89)

   معرفة الأسماء المفردة

 

   من المهم معرفة الأسماء المفردة وهي التي لم يشارك من تسمي بشيء منها غيره فيها.

   وقد صنّف فيها الحافظ أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي.

قال العراقي: كتاب الأسماء المفردة للبرديجي هو أول كتاب وضع في جمعها مفردة، وإلا فهي مفرقة في تاريخ البخاري الكبير، وكتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، في أواخر الأبواب(1)

   قال الحافظ ابن حجر: ذكر يعني البرديجي– أشياء تعقّبوا عليه بعضها من ذلك قوله: صُغْدي ابن سنان أحد الضعفاء، وهو بضم المهملة وقد تبدّل سيناً مهملة وسكون الغين المعجمة بعدها دال معجمة ثم ياء كياء النسب، وهو اسم علم بلفظ النسب وليس هو فرداً.

   ففي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: صُغْدي الكوفي, وثقه ابن معين وفرّق بينه وبين الذي قبله فضعّفه.

   وفي تاريخ العقيلي: صُغْدي بن عبد الله، يروي عن قتادة قال العقيلي: حديثه غير محفوظ، وأظنه هو الذي ذكره ابن أبي حاتم، وأما كون العقيلي ذكره في الضعفاء فإنه هو للحديث الذي ذكره وليست الآفة منه بل هي من الراوي عنه عنبسة بن عبد الرحمن. والله أعلم(2).

   ومن ذلك: سندر بوزن جعفر وهو مولى  زنباع الجذامي له صحبة ورواية، والمشهور أنه يكنى أبا عبد الله وهو اسم فرد لم يتسم به غيره فيما نعلم. قاله ابن حجر.

   لكن ذكر أبو موسى في الذيل على معرفة الصحابة لابن منده سندر أبو الأسود، وروى له حديثاً وتعقب عليه ذلك فإنه هو الذي ذكره ابن منده، وقد ذكر الحديث المذكور محمد بن الربيع الجيزي في تاريخ الصحابة الذين نزلوا مصر في ترجمة سندر مولى زنباع وقد حررت ذلك في كتابي في الصحابة(3).

   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. (التبصرة 3/ 133) وانظر تقييد العراقي (359).
  2. شرح النخبة ص 162 .
  3. شرح النخبة ص 163 ، وانظر : الإصابة 3/ 191 .


بحث عن بحث