الموصول والموضوع

الموصول:

 

 انظر: ( المتصل).

ـــــــــــــــــــ

الموضوع:

 

هو المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وتحرم روايته مع العلم به في أي معنى كان إلا مقرونًا ببيان وضعه.

والحديث الموضوع هو أن ينشئ الوضّاع الكلام من عنده ثم يضع له إسنادًا ويرويه.

وإما أن يأخذ كلامًا لبعض الحكماء أو غيرهم ويضع له إسنادًا.

- ودواعي الوضع متعددة، منها:

1. التقرب إلى الله تعالى فيما زعموا! وذلك بوضع أحاديث ترغب الناس في الخيرات، وأحاديث تخوفهم من فعل المنكرات.

2.   الانتصار للمذهب، فقد وضعت كل فرقة من الأحاديث ما يؤيد مذهبها.

3.   الطعن في الإسلام والحط عليه بوضع أحاديث بقصد تشويه الإسلام والطعن فيه.

4.   التزلف إلى الحكّام بوضع أحاديث تبرِّر ما عليه الحكّام من الانحراف.

5.   التكسب وطلب الرزق كبعض القصّاص الذين يتكسبون عن طريق وضع الأحاديث العجيبة.

ولقد بيّن جهابذة الحديث أمر هذه الأحاديث، فصنف ابن الجوزي كتابًا حافلاً جمع فيه الأحاديث الموضوعة تحذيرًا من الاغترار بها، وذلك في كتابه " الموضوعات" ومصنفات أخرى غيره، ولله الحمد والمنة.

- كيفية معرفة الوضع:

أولاً: الإقرار بالوضع:

ويعرف الوضع بإقرار واضعه.

ثانيًا: ما يتنزل منزلةُ إقراره:

كأن يحدث عن شيخ فيسأل عن مولده، فيذكر تاريخه يعلم موت ذلك الشيخ قبله، ولا يعرف ذلك الحديث إلا عنده.

ثالثًا: ما يؤخذ من حال الراوي: كأن يسوق إسناد حديث في الحال بمقتضى الحال.

رابعًا: ما يؤخذ من حال المروي:

كأن يكون مناقضًا لنص القرآن أو السنة أو الإجماع أو صريح العقل أو ركة اللفظ والمعنى.

خامسًا: الإفراط الشديد على الأوامر اليسير، أو بالوعد العظيم على الفعل اليسير، وهذا كثير موجود في حديث القصاص و الصوفية وبالوعيد.

- طريق الحكم على الموضوع:

لأهل العلم ملكةٌ قويةٌ يميزون بها الحديث الموضوع من الحديث الصحيح وشروطه:

1.   الاطلاع التام.

2.   الذهن الثاقب.

3.   الفهم القوي.

 

  قال الربيع بن خثيم: " إن للحديث ضوءًا كضوء النهار تعرفه، وظلمةً كظلمة الليل تنكره".

قال ابن الجوزي: " إذا رأيت الحديث مباينًا للمعقول، ومخالفًا للمنقول، ومناقضًا للأصول فاعلم أنه موضوع".

ــــــــــــــــــ

" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 88.

" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 231- 234.

" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 237.

" المقنع" ابن الملقن، 1/ 232- 240.

" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 13.

" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 838- 863.

" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 99، 252، 253.

" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 231.

" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 73.

" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 68- 69.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ



بحث عن بحث