الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد:

فإن علم الحديث من أشرف العلوم التي تتناسب مع مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، ثاني مصادر التشريع الإسلامي الحنيف.

أعطي هذا العلم اهتمامًا خاصًا من سائر العلوم الشرعية جمعًا وتصنيفًا، ضبطًا وتحريرًا.

قام هذا العلم على قواعد وأصول تعرف "بعلم مصطلح الحديث" لابد للمشتغل بالسنة النبوية من معرفة هذه القواعد والأصول؛ إذ بقواعده يتميز صحيح الرواية من سقيمها، ويعرف بها المقبول من الأخبار والمردود، فهي ميزان تصحيح الأخبار.

 وقد بذلت جهود متميزة ودقيقة ومتتابعة خلال قرون عديدة لخدمة الحديث النبوي الشريف، وذلك بإرساء قواعده وأصوله، وتحديد موضوعاته، حرّروا هذه القواعد بدقة وموضوعية احتياطًا لدينهم؛ فكانت أصح القواعد وأعلاها وأدقّها في إثبات المنقول من الأخبار.

 وإننا من خلال هذه الزاوية سنقدم للمشتغلين والمهتمين بعلم مصطلح الحديث معجمًا لمصطلحاته.

نقدم المصطلحات الحديثية مرتبةً على حروف المعجم، نذكر المصطلح ونعرف به وإن كان من اختلاف بين العلماء أشرنا إليه، نردف مع المصطلح طائفة من المراجع والمصادر في صورة إحالات لمن أراد التوسع ومزيد اطلاع.

إن متون السنة النبوية وشروحها، وكتب مصطلح الحديث، وعلم الجرح والتعديل، والعلل، وكتب التخريج، كانت مصدر مادتنا." معجم مصطلحات الحديث".

سائلين المولى عز وجل أن نكون قد وفقنا لتقديم هذه المادة، وبهذه الحلة القشيبة سهلة المتناول لطالبيها، كما ونسأله أن يسدد القول والعمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

 



بحث عن بحث