الحلقة (107)منهج رفض السنة النبوية كليًّا(2-3)

يتفرع عن هذا المنهج آخر وهو: من ينكر حجية جزء من السنة مثل إنكار أخبار الآحاد، فمن المعلوم أن الخبر ينقسم إلى متواتر وآحاد.

والمتواتر: ما رواه جمع عن جمع يستحيل في العادة أن يتواطئوا على الكذب من أول السند إلى منتهاه وكان مستند خبرهم الحس.

أماالآحاد: فهو رواية الواحد،وينقسم إلى ثلاثة أقسام:

المشهور:وهو ما رواه عدد أقل من المتواتر.

العزيز:وهو ما رواه اثنان.

الغريب:وهو ما رواه واحد.

والمقصود هنا أن هؤلاء لا يحتجون بخبر الآحاد في كثير من أمور الدين وبخاصة في مسائل الاعتقاد، فينكرون هذه الأخبار، وحجتهم أنها لا تفيد إلا الظنّ، والدين لا نأخذه بالظن.

وممن يتبنى هذا الأمر بعض الأشاعرة والمعتزلة، ويتبعهم بعض المعاصرين.

أما جمهور أهل السنة فهم يحتجون بكل ما صحت نسبته إلى رسول الله ﷺ متوترًا كان أو آحادًا تعلقه بعقيدة أو عبادة أو معاملات، لكن الخلاف بينهم في إفادته الظن الغالب، أو العلم؟ على أقوال في ذلك ليس هذا مجال تفصيلها.



بحث عن بحث