الحلقة (34): معرفة قواعد الجرح والتعديل (2-3)

مراتب الجرح والتعديل:

استقر الاصطلاح على أن للتعديل ست مراتب، وللجرح ست مراتب، فأعلى مراتب التعديل ما يدل على المبالغة في التوفيق.

والثانية: ما تأكد بصفة أو صفتين من صفات التوثيق، مثل: ثقة ثقة.

والثالثة: ما دل على التوثيق من غير تأكيد مثل: ثقة.

والرابعة: ما دل على التعديل من دون إشعار بتمام الضبط مثل: صدوق.

والخامسة: ما دل على التعديل مع إشعار بحفظ الضبط مثل: صدوق يهم أو له أوهام.

والسادسة: ما أشعر بالقرب من التجريح مثل: صويلح.

والمراتب الثلاث الأولى حديث أهلها: صحيح، والرابعة حديثهم حسن، والخامسة والسادسة يكتب حديثهم ويختبر على تفصيلات لأهل الاصطلاح في ذلك. ومراتب الجرح أدناها ما دل على التليين مثل: لين.

والثانية: ما صرح بعدم الاحتجاج به ونحوه، مثل: ضعيف، ولا يحتج به.

والثالثة: ما صرح بعدم كتابة حديثه مثل: لا يكتب حديثه.

والرابعة: ما دل على اتهامه بالكذب مثل: متهم، ومتروك.

والخامسة: ما دل على وصفه بالكذب مثل: كذَّاب أو وضَّاع.

والسادسة: ما دل على المبالغة في الكذب مثل: أكذب الناس.

وأما حكم حديثهم: فمن كان في المرتبة الأولى والثانية فلا يحتج بحديثهم ولكن يكتب حديثهم للاعتبار فقط، وأما من كان في المرتبة الثالثة فحديثهم ضعيف، ومن كان في الرابعة فحديثهم شديد الضعف، ومن كان في الخامسة والسادسة فحديثهم موضوع.

وعند تطبيق هذه المراتب فلأهل العلم في الرواية تفصيلات دقيقة يلزم المختص الاطلاع عليها والإلمام بها.

¡  ¡  ¡

ـ ومما يلزم معرفته معرفة مواطن الجرح، وهي إما من جهة العدالة كمن يتصف بالكذب أو الفسق، أو الجهالة، أو خوارم المروءة، وإما من جهة الضبط كمن يكثر منه السهو والنسيان، أو يقبل التلقين، أو يغلط كثيرًا.



بحث عن بحث