تاريخ الحديث الموضوعي (4-4)

 

 

تصنيف الكتب المهمة:

3- كتب تهتم بجمع أكثر أبواب الدين لا سيما الموضوعات الفقهية: وأشهر أسماء هذا القسم: السنن – المصنفات- الموطأت.

* السنن: هي الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية, وتشتمل على الأحاديث المرفوعة فقط وليس فيها شيء من الموقوف أو المقطوع.

ومن أمثلتها: سنن أبي داود السجستاني (275) هـ وبقية السنن الأربعة.

* المصنفات: المصنف في اصطلاح المحدثين هو: الكتاب المرتب على الأبواب الفقهية والمشتمل على الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة.

ومن أمثلتها: المصنف لابن أبي شيبة (235) هـ المصنف لعبد الرزاق الصنعاني (211) هـ.

* الموطآت: هي الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية وتشتمل على الأحاديث المرفوعة والموقوفة والمقطوعة فهو كالمصنف تماما إلا أن مؤلفه يضمنه بعض استنباطاته ومن أمثلته: موطأ مالك (179) هـ الموطأ لابن أبي ذئب (185) هـ.

4- المصنفات المشتملة على الأحاديث المتعلقة بجانب من جوانب الدين أو باب من أبوابه ومن أشهرها:

* الأجزاء: والأجزاء جمع جزء والجزء الحديثي يعني كتاباً صغيراً يشتمل على أحد أمرين:

1- إما جمع الأحاديث المروية عن واحد من الصحابة أو من بعدهم مثل: جزء ما رواه أبو حنيفة عن الصحابة لأبي معشر الطبراني (178) هـ.

2- وإما جمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد على سبيل البسط والاستقصاء مثل رفع اليدين في الصلاة للبخاري.

* الترغيب والترهيب: وهي الكتب الحديثية المرتبة على أساس جمع الأحاديث الواردة في الترغيب بأمر من الأمور أو الترهيب من أمر من الأمور المنهي عنها.

ومن أمثلة هذا النوع:

1- الترغيب والترهيب للمنذري (656) هـ.

2- الزهد والفضائل والآداب والأخلاق وهي كتب في موضوعات خاصة يفردها أصحابها في مؤلف خاص, وهذا القسم أخص من القسم السابق ومن أمثلته:

1- كتاب ذم الغيبة لابن أبي الدنيا (281) هـ.

2- كتاب ذم الدنيا.

3- كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل (241) هـ.

4- كتاب الذكر والدعاء لأبي يوسف صاحب أبي حنيفة (182) هـ.

5- كتاب رياض الصالحين للنووي (676) هـ.

سمات هذه المصنفات:

ويمكن تلخيص أبرز السمات لكتب جمع الحديث لأبواب الدين أو أكثرها ما يلي:

1- أن الكتابة فيها تتسم بجمع الأحاديث دون دراسة أسانيدها.

2- خلوها من الشرح في الغالب أو التعليق إلا شيئاً يسيراً.

3- ذكر الحكم أو ما يدل عليه غالباً وهناك من لم يلتزم بذلك.

وهكذا استمر التأليف للشرح والاختصار والزيادة وغيرها إلى وقتنا الحاضر مما محله التفصيل فيه كتب تاريخ السنة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



بحث عن بحث