" إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر "

 

من حديث أبي هريرة ،و فيه بيان سبب وروده ، قال رضي الله عنه : شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا ، فقال لرجل ممن يدعي بالإسلام : " هذا من أهل النار ". فلما حضرنا القتال قاتل الرجل قتالا شديدا ، فأصابته جراحة ، فقيل : يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا : إنه من أهل النار ، فإنه قاتل اليوم شديدا و قد مات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إلى النار" . فكاد بعض المسلمين أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل : إنه لم يمت ، و لكن به جرحا شديدا ، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فقال : " الله أكبر ، أشهد أني عبد الله و رسوله " . ثم أمر بلالا فنادى في الناس :" إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، و إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " .

أخرجه البخاري ( 2 / 74 ) و مسلم ( 1 / 73 - 74 ) و أحمد ( 2 / 309 و للدارمي منه حديث الترجمة ( 2 / 240 - 241 ) . و الحديث أورده الهيثمي في  المجمع " ( 5 / 303 ) و قال : " رواه الطبراني ، و فيه عاصم بن أبي النجود و هو ثقة ، و فيه كلام " . و قال أيضا : " رواه الطبراني عن النعمان بن عمرو بن مقرن مرفوعا ، و ضبب عليه ، و لا يستحق التضبيب لأنه صواب ، و قد ذكر المزي في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن ، و النعمان بن مقرن .
قلت : و رجاله ثقات " . و قد جاء الحديث عن جمع آخر من الصحابة بلفظ ...":بأقوام لا خلاق لهم " . و قد خرجها الهيثمي من حديث أبي بكرة و أنس و أبي موسى
و أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " ( 20 / 100 / 1 ) عن الحسن البصري مرسلا . و وصله أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 262 ) و الضياء في " المختارة "......السلسلة الصحيحة للشيخ الالباني...1649.كشف الخفاء 1/273 رقم 720

 

 

 



بحث عن بحث