أقسام المحبة:

تنقسم المحبة إلى عدة أقسام:

1 – محبة الله تعالى:

ويمكن تقسيم هذه المحبة إلى قسمين:

- محبة الله  تعالى لعبده:

إن محبة الله تعالى لعبده صفة من صفات الله تعالى لا تحتاج إلى تأويل أو تعطيل، كتأويل بعضهم على أنها الإحسان إليه، وهو مخالف للأدلة الصريحة من

الكتاب والسنة، كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى

الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(1). وقوله تعالى: {وَاللَّـهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}(2)،

وقوله جل ثناؤه: { وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}(3)، والآيات القرآنية كثيرة في إثبات هذه المحبة.

ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي: «يقول الله تعالى: من عادى لي وليًا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرّب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه،

ولا يزال عبدي يتقرّب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته» (4).

------------------------------------------------------

(1) المائدة [54].

(2) آل عمران [146].

(3) البقرة [195].

(4) أخرجه البخاري (ص1127، رقم 6502) كتاب الرقاق، باب التواضع.



بحث عن بحث