التدرج سنة كونية:

على الداعية أن يعلم أن التدرج سنة من سنن الله تعالى في الكون، فقد خلق الله تعالى الخلق على أطوار ومراحل، مع قدرته سبحانه وتعالى على خلقهم جميعًا دفعة واحدة.

فالسماوات والأرض خلقها الله في ستة أيام، وكان قادرًا أن يقول: كوني فتكون، قال تعالى: âوَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ á [ق: 38].

وكذلك نرى خلق الإنسان والحيوان والنبات كلها تتدرج في مراحل حتى تبلغ نماءها وكمالها، قال تعالى: âوَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ﴿12 ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ﴿13 ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ á [المؤمنون: 12 -14].

وقال تعالى: âمَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴿13 وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًاá     [نوح: 13 -14].



بحث عن بحث